الأربعاء، 6 مارس 2013

0_4828260


اعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي (مستقل) انه استقال من منصبه في الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بسبب 'الضبابية التامة' للمشهد السياسي في تونس، محذرا من اجهاد الجيش الذي يتحمل اعباء كبيرة.

وتأتي الاستقالة في حين تشهد تونس ازمة سياسية خانقة اججها الشهر الماضي اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد واستقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة.

وقال الزبيدي في تصريح ادلى به مساء الثلاثاء لتلفزيون 'نسمة' التونسي الخاص 'قدمت استقالتي لعلي العريض (القيادي في حركة النهضة، المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة) وقد طلب مني المواصلة، لكني اعطيته كل الاسباب التي تجعلني غير قادر على مواصلة مهامي'.

واوضح ان هذه الاسباب هي 'الضبابية التامة' للمشهد السياسي في تونس وعدم توفر 'خارطة طريق (سياسية) واضحة للذهاب الى الانتخابات (العامة) في احسن الظروف واسرع الاوقات'.

وكشف انه قدم استقالته اول مرة لرؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس التاسيسي (البرلمان) يوم 15 ايلول/سبتمبر 2012 غداة مهاجمة سلفيين متشددين مقر السفارة الامريكية بالعاصمة تونس احتجاجا على عرض فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.

ووصف الزبيدي هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل 4 سلفيين ب'غير المقبول وغير المعقول'.

وحذر من ان 'المؤسسة العسكرية متعبة ولم تعد لها الجاهزية' اللازمة بسبب انتشارها منذ اكثر من عامين لحفظ الامن داخل البلاد وعلى الحدود.

وقال 'لدينا تهديد (امني) من الداخل وخاصة من الخارج (على الحدود) لذلك نريد تكثيف وجودنا على الحدود' مع الجارتين ليبيا (غرب) والجزائر (شرق).

ويكافح الجيش التونسي الذي يعد نحو 35 الف عنصر لاحكام مراقبة هذه الحدود ومنع تهريب الاسلحة وتسلل 'الارهابيين' وعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وانتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في تشرين الأول/أكتوبر 2011.

وضبطت تونس مؤخرا شحنات كبيرة من الاسلحة الحربية في ولاية مدنين (جنوب) وفي العاصمة تونس (شمال).

وقتل الجيش التونسي في وقت سابق مسلحين من 'تنظيم القاعدة' تسللوا الى تونس.

وتتقاسم تونس حدودا برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر، وحوالي 500 كلم مع ليبيا.

وفي 2012 طلب وزير الدفاع المستقيل من الولايات المتحدة الاميركية 'دعما لوجستيا' للجيش التونسي لمساعدته على مراقبة هذه الحدود.

0 التعليقات:

إرسال تعليق