الخميس، 7 فبراير 2013

9998364062


رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الزيارة المعلن عنها للرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل، إنما تضع الضغوط على كاهل وزير خارجيته الجديد جون كيرى فيما يتعلق بإحياء عملية السلام المحتضرة.

ونوهت الصحيفة -فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء، عن إفصاح كيرى، الذى طالما حلم بمنصب وزير الخارجية، عن رغبته فى محاولة إحياء عملية السلام المتوقفة منذ عام 2010.

ولفتت الصحيفة إلى تحذيرات تلقاها كيرى من أصدقاء وحلفاء، من أن الولايات المتحدة أمامها وقت محدود للدفع فى طريق حل الدولتين، مشيرة إلى تصريحات نظيره البريطانى وليام هيج الأسبوع الماضى خلال زيارته واشنطن بأن هذه الإدارة الأمريكية قد تكون الأخيرة من نوعها فى تهيئة الفرصة للدفع فى هذا الطريق، وإلى تصريحات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى "إذا لم ننجز القضية فى السنوات الأربع المقبلة، فلا أعتقد إمكان إنجازها بعد ذلك على الإطلاق".

وألمحت الصحيفة إلى أن ثمة تشكك مريب من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين حول استطاعة الولايات المتحدة إحياء العملية المتوقفة نتيجة اختلافات جوهرية بشأن استمرار إسرائيل فى توسعها الاستيطانى، بالإضافة إلى مسائل تتعلق بترسيم الحدود.

وقالت "الفاينانشيال تايمز" إن الحقيقة الأكثر أهمية فى هذا الصدد تتمثل فى فساد العلاقة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، التى وصفها هارون ديفيد ميللر، الدبلوماسى الأمريكى السابق بأنها الأسوأ على مدار تاريخ العلاقات بين الدولتين، بما يشكل عائقا آخر فى طريق تسوية الصراع.

ولفتت إلى ما يراه بعض الخبراء من أن تردى العلاقات بين أوباما ونتنياهو لا يعنى بالضرورة التشاؤم من التوصل إلى تسوية، وأوردت قول صمويل لويس، السفير الأمريكى السابق فى إسرائيل بأن العلاقة بين الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى أواخر السبعينيات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك مناحم بيجين لم تكن تقل قدرا فى السوء عن علاقة أوباما ونتنياهو فى الوقت الراهن، ومع ذلك فإن هذا التردى فى العلاقات لم يقف عائقا دون إبرام اتفاقية "كامب ديفيد" بين إسرائيل ومصر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق