الخميس، 7 فبراير 2013

9998363993

أكد الرئيس محمد مرسي في كلمته الافتتاحية للقمة الإسلامية التي تستضيفها القاهرة أن مصر حريصة على إنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، وقال: "على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي الدرس".

وأضاف أن هناك تعليمات صدرت بمعاملة السوريين في مصر كمعاملة المصريين في التعليم والعلاج.

وأكد أن الأزمة في كل من سوريا وفلسطين، تعرقل مسيرة التنمية في كافة الدول الإسلامية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية، وقال "نرفض التدخل الأجنبي في سوريا، ويجب أن تضم العملية السياسية كافة الأطراف". ودعا الدول الإسلامية لدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد صفوفها، قائلا: "أدعو المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني للتنسيق معه".

ووعد أن تبذل مصر جهودها لتدعيم التعاون والعمل الإسلامي المشترك.

وتحدث مرسي عن ظاهرة "كراهية الإسلام" التي باتت منتشرة في عدة دول، وقال إنها تستحق المناقشة، وإن "علينا أن نكثف جهود دول المنظمة لتصحيح صورة المسلمين".

وأضاف "نشعر بقلق بالغ لما تتعرض له الأقليات المسلمة في بعض دول العالم" ودعا إلى التصدي للفتن المذهبية والطائفية من خلال الحوار والتثقيف.

وتوجه الرئيس في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية التي تستضيفها القاهرة، بالشكر إلى دولة السنغال، لرئاستها للدورة الماضية للقمة.

وكانت فعاليات القمة الإسلامية قد انطلقت اليوم بحضور قادة وزعماء56 دولة، بينها السعودية التي يترأس وفدَها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسط خلاف بين إيران ودول عربية حول الملف السوري.

وكشفت مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية للقمة, أن الخلافات مع إيران بشأن الملف السوري تركزت على المسؤولية وراء الأحداث الدامية في سوريا ورغبة طهران بعدم تحميل النظام منفرداً المسؤولية عن الأزمة في بلاده.

وتشهد العاصمة المصرية تحضيرات أمنية مشددة لتوفير الحماية اللازمة لمؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، فيما تقرر نقل مقر عقد القمة إلى فندق قريب من مطار القاهرة تحت حماية القوات المسلحة.

يُذكر أن سوريا لن يتم تمثيلها في القمة، حيث جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس/آب الماضي.

وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

في سياق متصل، وفي مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى انتقال سلمي سريع للسلطة في سوريا.

كما دعت المسوّدة إلى حوار سريع بين المعارضة السورية وأقطاب النظام الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، واعتبرت المسودة النظام السوري المسؤول الأول عن أحداث العنف الجارية في سوريا.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، وجود رغبة لدى الجميع لوقف شلال الدم السوري ووقف عمليات التدمير المستمرة هناك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق