الأربعاء، 20 فبراير 2013

9998366654 (1)


لقيت ربة منزل في مصر مصرعها خنقاً على يد زوجها، بمنطقة الساحل، لرفضها ارتداء النقاب، وكشف التقرير النهائى للطب الشرعى بشأن وفاة المجنى عليها ندى شكرى سيد جادالله (27 سنة)، والذى تسلمته نيابة الساحل أمس الأول، أن سبب الوفاة هو أسفكسيا الضغط وتبين وجود كسر بالرقبة.

وأمر محمد الزواوى وكيل النيابة وبإشراف خالد الإتربى، رئيس نيابة الساحل، باستعجال أمر الضبط والإحضار الخاص بزوج الضحية شريف أحمد محمد إبراهيم (35 سنة)، صاحب مصنع للحديد والصلب، لاتهامه بقتل زوجته عمداً، بناءً على اتهام أسرة الضحية له بجانب تحريات المباحث وشهادة الشهود.

وكشفت تحريات رئيس مباحث قسم شرطة الساحل أن الزوج، المقيم 12 شارع بهجت شرارة بمنطقة الساحل، وراء ارتكاب واقعة مقتل زوجته بمسكنهم وذلك لوجود خلافات زوجية وأنه مشهود عنه الاندفاع والتهور فى كل تصرفاته، وكان دائم التعدى عليها بالضرب فى الفترة الأخيرة، كما أكدت زوجة بواب العقار أن يوم الواقعة طلب منها المتهم شراء بعض المأكولات وصعد إلى شقته، وعندما اشترت الطلبات وصعدت إلى الشقة فتحت لها المجنى عليها، وكان المتهم جالساً فى الصالة، وبعد نصف ساعة سمعت أصواتاً مرتفعة من داخل الشقة، عبارة عن استغاثة الزوجة، حتى إن بعض الجيران خرجوا من شققهم، وعندما علموا أنها استغاثات من شقة (شريف) رفضوا التدخل وبعد حوالى ربع ساعة انقطعت أصوات الاستغاثة، وخرج الزوج من شقته وتحدث مع البواب لبضع دقائق ثم غادر العمارة، وبعد دقائق حضرت شقيقتا الزوج وأخذتا الزوجة إلى المستشفى، وبعد ذلك علموا بخبر وفاتها.

وقال والد الضحية (58 سنة) إن المتهم تزوج من ابنته عام 2005 وأنجبا طفلاً عمره سنتان، وأنه وافق على الزواج رغم أنه حاصل على دبلوم وابنته حاصلة على بكالوريوس، لكونه شاباً يمتلك كل مقومات الزواج ويستطيع أن يوفر لها حياة كريمة، بجانب أنه ملتزم دينياً، وكانت حياتهما هادئة، ولم تترك منزلها طوال فترة زواجهما غاضبة منه.

ويكمل الأب: بعد الثورة تبدل حال الزوج وأصبح شخصاً آخر غير الذى زوّجته ابنتى، فقد طلب منها فى البداية ارتداء الحجاب وبالفعل استجابت لطلبه، وارتدت الحجاب لأنها كانت ترتدى طرحة مثل الحجاب، لكن بعد انتخابات الرئاسة طلب منها ارتداء النقاب، لكنها رفضت، فاعتدى عليها بالضرب، فتركت له المنزل، وجاءت إلى منزلى، وطلبت منها عدم الذهاب إليه مرة أخرى، ورغم أنه قابلنى عدة مرات لكى أصلح بينهما، لكنى رفضت وطلبت منه أن يطلقها، وبعد تدخل شقيقى ووعده له بعدم إجبارها على ارتداء النقاب، طلب منى شقيقى أن تذهب إلى منزلها، وقالت له أمام الجميع قبل أن تذهب معه (إذا كرر طلب ارتداء النقاب سوف أذهب إلى المحكمة وأطلب الخُلع)، فوافق وطلبت أن يتركها إلى الغد لكى تعد ملابسها وملابس نجلهما وبعض الأشياء الخاصة بهما فوافق وقال إنه سيرسل لهما السيارة غداً لنقلهما، لكن بعد منتصف الليل اتصل بها على هاتفها فى حضور والدتها، وأخبرها بوجود مفاجأة فى انتظارها، وبعد إلحاحها عليه قال لها (اشتريت لك غسالة أطباق).

ويتابع الأب: فى اليوم التالى ذهبت ابنتى إلى منزلها، واتصلت بها والدتها لكى نطمئن عليها وأخبرتها أنها بخير، وفى صباح اليوم التالى، وأثناء اتصالها بوالدتها سألتها عن المفاجأة فقالت لها لم يشترِ غسالة الأطباق ولما سألته عن المفاجأة قال لها (الصبر جميل)، وفى 21 أكتوبر الماضى وحوالى الساعة 12 مساءً وجدنا الزوج يتصل ويخبرنا بأن ابنتى فى حالة إغماء ونُقلت إلى مستشفى الساحل العام، وبالفعل ذهبنا جميعاً إلى المستشفى، ووجدنا شقيقتيه بجوار الطبيب وطلبتا منه أن يستخرج لهما تصريحاً بالدفن وكانت المفاجأة أن الطبيب أخبرهما بوجود شبهة جنائية فى الوفاة، ومن وقتها لم نجد الزوج، وتبين بعد ذهابنا إلى النيابة لاستخراج تصريح الدفن وقرار التشريح، بأنها أخذت أقواله وأخلت سبيله.

وبعد أخذ أقوال والد الضحية وشهادة بواب العقار وزوجته وبعد تحريات المباحث التى توصلت إلى أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة، أمرت نيابة الساحل برئاسة خالد الأتربى بضبط وإحضار الزوج المتهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق