الثلاثاء، 14 مايو 2013







---- أحدى المميزات والعيوب في شبكة الإنترنت هو القدرة على إيجاد المعلومات التي تبحث عنها بمنتهى السهولة والسرعة هذا أمر جيد بالطبع ولكن ما يعيبه هو وجود وصلات ومواضيع متعلقة بالمادة الأساسية التي تبحث عنها





رغم إيجابياته الكثيرة، إلا أن الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، له جوانب سلبية. لم يكن مفهوم التحدث مع شخص آخر لا يتواجد أمامك أمر يتوقع البشر حدوثه، حتى جاء اختراع الإنترنت وقبله الهواتف ليتغير مستقبلنا بدرجة كبيرة، ورغم هذا التقدم المذهل، إلا أن تطور وسائل الاتصالات وشبكة الإنترنت ساهم في ظهور أنواع جديدة من القلق لدى البشر.

عزيزي آدم: رغم إيجابياته الكثيرة الإنترنت مسؤول عن أنواع جديدة من القلق
صورة توضيحية

1) الخوف من المشاركة
مما لا شك فيه، يوجد الكثير من البشر يحاولون قدر الإمكان البقاء بعيداً عن الأضواء، وعدم مشاركة تفاصيل حياتهم الشخصية مع الآخرين، سواء كانوا قريبين منهم أم لا، هذا الأمر تلاشى تماماً مع انتشار الإنترنت، فلم يعد من الضروري أن تقابل كل من تعرفه وجهاً لوجه لإخباره بآخر المستجدات والتطورات في حياتك، كل ما عليك فعله هو تحديث حالتك على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أو "فيسبوك" وسيعلم الجميع ما تفعله في الفترة الأخيرة، والأماكن التي تواجدت فيها، وآخر المستجدات الخاصة بعائلتك وعملك، أما إذا كنت تبحت عن وسيلة أكثر تطوراً وحرفية، فكل ما عليك فعله هو استخدام البريد الإلكتروني للتواصل مع ذويك وتبادل الحديث.

2) مواصلة القراءة دون الانتباه للوقت
إحدى المميزات والعيوب في شبكة الإنترنت، هو القدرة على إيجاد المعلومات التي تبحث عنها بمنتهى السهولة والسرعة، هذا أمر جيد بالطبع، ولكن ما يعيبه هو وجود وصلات ومواضيع متعلقة بالمادة الأساسية التي تبحث عنها، وهو الأمر الذي يرغمك على فحص تلك المواضيع وقراءتها لمعرفة ارتباطها بما تبحث عنه، على سبيل المثال، قد تدخل إلى "ويكيبييديا" للتعرف على ماضي الممثل "كيانوريفز" وبمجرد الانتهاء من قراءة قصة حياته الغامضة، ستجد نفسك تنتقل إلى أحدث أفلامه، وآخر الأعمال التي قام بتصويرها، وموعد إصدار فيلمه الجديد في الأسواق.

3) القلق من مواقع التواصل الاجتماعي
قد تكون مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" ساهمت في جعل حياة الأشخاص أكثر سهولة، ولكن هذا لا يمنع أن عدداً كبيراً من رواد الموقع الشهير يصيبهم القلق بشكل دائم من حديث الآخرين عنهم، أو التلميح لهم في مواضيع بعينها دون إعلان الأمر صراحة، على سبيل المثال، قد تجد أحد أصدقائك يكتب "يتصرف البعض أمامي مثل أصدقائي الحقيقيين، ولكنهم في الحقيقة يطعنوني في ظهري" مثل هذه الكلمات قد تجعل العديد من الأشخاص ينتابهم الشك بخصوص المقصود منها، لدرجة أنهم قد يتصلون بمن كتبها للتأكد من الشخص المقصود.

4) القضايا المشتعلة باستمرار
سواء كان للأمر علاقة بالسياسة أو الفن أو الرياضية، فغالباً ما يكون الإنترنت مسرحاً مشتعلاً لاستقبال كل من يمتلك وجهة نظر بخصوص أمر ما، وفي الغالب تتحول هذه المواضيع النقاشية إلى سباب وقذف وتبادل اتهامات، ولكن بما أن الرقابة شبه معدومة، فالجميع يلجأ إلى الإنترنت عامة وشبكات التواصل الاجتماعي خاصة للإعلان عن رأيه بمنتهى الصراحة ومعاداة كل من يعارضه أو يحاول تبرير وجهة نظر مختلفة.

5) جنون الشهرة
إذا كنت تعتقد أن الشهرة تأتي من خلال تأليف مقطوعة موسيقية مميزة، أو الظهور فيعمل سينمائي، ضخم فأنت مخطئ، في عصر الإنترنت يمكن أن تصبح مشهوراً خلال دقائق من خلال صورة فوتوغرافية ساخرة بصحبة أصدقائك، أو عن طريق تعليق كوميدي قمت بكتابته على حسابك الخاص ليتحول بعدها بدقائق إلى رمز شهير يستخدم في الإسقاطات الفنية والسياسية والاجتماعية، وهو ما تكرر كثيراً على "فيسبوك" في الفترة الأخيرة


 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق