الثلاثاء، 7 مايو 2013








--- يظهر المراهقون الذين يمارسون ألعاب الكومبيوتر العنيفة لمدة تفوق ثلاث ساعات يوميا ردود فعل جسدية ونفسية متبلدة عند اللعب بمثل هذه الألعاب.


هذا ما خلصت إليه دراسة أميركية نشرت في مجلة الطب السلوكي الحيوي، وهي المجلة الرسمية للرابطة الأميركية للطب النفسي.

شملت الدراسة مجموعتين من الأولاد بعمر 13-15 سنة، الأولى شملت أولاداً اعتادوا ممارسة ألعاب الكومبيوتر العنيفة لمدة تفوق 3 ساعات يومياً، والمجموعة الأخرى تضم أولاداً لا يلعبون بألعاب الكومبيوتر العنيفة إلا نادرا (أقل من ساعة يوميا).
ورصد الباحثون ردود أفعال الأولاد عند القيام بلعب نوعين من الألعاب، واحدة عنيفة وتتضمن إطلاق النار والصيد، والثانية لعبة كرتونية غير عنيفة.

قام الأولاد بلعب هذه الألعاب في منازلهم مساءً ليومين متعاقبين لمدة ساعتين لكل لعبة. وفيما بعد تمت مقارنة ردة الفعل الجسدية والعاطفية على هاتين اللعبتين، وتمت مقارنة مجموعتي الأولاد.

لم يكن هناك اختلاف في ردود الأفعال على الألعاب في وقت اللعب بين المجموعتين، ولكن اختلافات واضحة ظهرت لاحقا.

وكانت ضربات القلب عند النوم لدى الأولاد الذين لم يعتادوا على ممارسة الألعاب العنيفة أسرع بعد القيام بلعب اللعبة العنيفة، مقارنة مع الليلة التي لعبوا فيها اللعبة غير العنيفة.

وبالعكس كانت ضربات القلب أبطأ عند الأولاد الذين اعتادوا الألعاب العنيفة بعد ممارسة اللعبة العنيفة.

وبالسؤال عن النوم، أقرّ الأولاد الذين لا يلعبون ألعاب الكومبيوتر العنيفة أن نومهم لم يكن جيدا في ليلة اللعب باللعبة العنيفة، بالمقارنة مع الذين اعتادوا اللعب العنيف، حيث لم يكن هناك أي اختلاف بنوعية النوم عند لعب أي من اللعبتين.

يذكر أن دراسات سابقة كانت قد بينت أن ممارسة الألعاب العنيفة يمكن أن تحرض على السلوك العدواني والغضب، بالإضافة لمشاكل بالنوم وعدد ضربات القلب، ولكن لم تقم أي من هذه الدراسات بتحري تأثير كمية التعرض للعنف في ألعاب الكومبيوتر على هذه الآثار.

يمكن أن يشير الاختلاف بين مجموعتي الأولاد إلى أنّ التعرض الطويل لمشاهد العنف في ألعاب الكومبيوتر يؤدي لتخفيف الحساسية تجاه مشاهد العنف لدى ممارسيها، أو أنّ هؤلاء الأولاد الذين لديهم ميل للألعاب العنيفة يملكون مشاعر خاصة منذ البدء تدفعهم لاختيار هذا النوع من الألعاب.



 

0 التعليقات:

إرسال تعليق