الاثنين، 10 يونيو 2013

كتب هشام ساق الله
توجهت بصحبة الاخوه اعضاء لجنة الاسرى بالقوى الوطنيه والاسلاميه للاسرى الى محافظة رفح للسلام على الاسير المحرر المناضل رياض سعيد عبد العزيز عيسى الذي امضى عشرين عام بالتمام والكمال وهي ماحكمته محاكم الاحتلال الصهيوني بعد اعتقاله بتهمة المشاركه في قتل احد الجنود الصهاينه .

دخلنا الى خيمة الاستقبال وكان الجو حار جدا وامتلأت اركان المكان وخاصه وان امهات واهالي الاسرى كانوا في زياره له حيث تجمعوا وجاءوا جميعا للاطمئنان على ابنائهم وتهنئته في الافراج عنه وخاصه وان والده ووالدته كانوا من النشطاء في المشاركه في خيمات التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وتوفيوا الواحد تلو الاخر ولم يستطع هذا المناضل ان يحتضنهم ويعانقهم كما كان يتمنى فقد توفي والدته عام 2011 ووالده عام 2012 .

الاسير المحرر المناضل رياض عيسى لم ينم حتى لحظة استقباله لنا فهو في حاله من الفرح الكبير والاهل والاقارب والاصدقاء والجيران يسلم على هذا وذاك ويعانق الجميع فهو واهله في حاله سعاده غامره ويتم توزيع الحلويات والشراب على زوار خيمة الاستقبال الكبيره التي وضع عليها صور الاسير وتضامن كل القوى الوطنيه والاسلاميه وصور للاسرى الموجودين في داخل سجون الاحتلال .

تحدثت مع المناضل والاسير المحرر رياض الذي قال لي بان الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضوا الى هجمات شرسه من ادارة المعتقل ويتم اتخاذ اجراءات عقابيه ضدهم بكافة الاساليب والطرق ودائما المعتقلات على قشه كما يقولوا ويمكن ان ينفجر الوضع باي لحظه.

وطالب الاسير المحرر بضرورة ان يتم زيادة التفاعل الشعبي مع الاسرى وطالب التنظيمات الفلسطينيه وكافة المجموعات العسكريه العمل بالعمل سريعا على تحرير هؤلاء الاسرى في داخل سجون الاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل والطرق وخاصه المعتقلين الذين بقوا بالاسر ولم يتم اطلاق سراحهم من الاسرى ماقبل اتفاقية اوسلوا والذين بلغ عددهم الان 105 معتقل بعد ان تم الافراج عنه شخصيا امس .

الاسير رياض عيسى ولد في مخيم رفح للاجئين من اسره هاجرت من مدينة اسدود يوم 24/6/1968 ودرس في مدارسها وشارك منذ بداية الانتفاضه الفلسطينيه الاولى بفعالياتها ودرس بمدارسها وكان احد عناصر النسر الاحمر الجناح العسكري للجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني يوم 10/6/1993 أي قبل توقيع اتفاق اوسلو وحكمت عليه المحكمه الصهيونيه بتهمة المساعده بقتل احد جنودها بالسجن الفعلي عشرين عاما.

تحرر المناضل رياض عيسى بنفس يوم اعتقاله وامضى فترة حكمه كامل على راي المعتقلين من الجلده للجلده ولم يتم اطلاقه في كل حملات الافراج التي تمت منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى الان امضاها كامله وعانى خلالها من عدة امراض في جسمه فهو مريض بمرض ضغط الدم اضافه الى انه اجرى عمليه لتثبيت فقرات بالعمود الفقري وتم وضع بلاتين في جسده .

الغريب ان الاطباء في مصلحة السجون قد قرروا له اجراء عمليه جراحيه له منذ عام 1996 وحتى الان يماطلوا باجراءها وهذا يصور الحاله الصعبه التي يعيشها هؤلاء الاسرى المناضلين في سجون الاحتلال الصهيوني ومماطلات مصلحة السجون الصهيونيه في التعامل مع الاسرى المرضى الذين هم بحاجه الى اجراء عمليات جراحيه ضروريه وهامه لهم .

هذا المناضل الشاب الذي تبدو على محياه ملامح التجربه النضاليه واشتعل راسه شيبا بعد هذه السنوات والمعاناه الطويله تنقل في سجون الاحتلال ابتداء من سجن غزه المركزي مرورا بما يسمى مستشفى الرمله هذا المستشفى العسكري الذي يمارس فيه كل انواع التحقيق والتعذيب والتجاوزات القانونيه والتي ينبغي لمؤسسات حقوق الانسان العالميه عدم اعطاءه اسم مستشفى بل هو مسلخ ومعتقل ريمون ونفحه ومعتقل انصار 3 وتم الافراج عنه من معتقل ريمون .

هذا المناضل البطل يذكر مستقبليه بآلاف الاسرى الذين تركهم خلفه في معتقلات الاحتلال الصهيوني ويطالب ويتحدث عن ضرورة زيادة المسانده الجماهيريه والاهتمام اكثر بقضية الاسرى وخاصه الاسرى كبار السن والمرضى وخاصه المعتقلين الذين امضوا سنوات طويله بالاسر في سجون الاحتلال ومابات يعرفوا باسم المعتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو .

وحدثني عن رفيقيه عمر عيسى رجب مسعود المحكوم بالسجن ثلاث مؤبدات وثلاثين عاما وهو ابن قضيته وهذا المناضل لم تشمله صفقة وفاء الاحرار وبقي في السجن وهو الوحيد من اسرى قطاع غزه المحكومه حكم عالي وتم استثناءه من هذه الصفقه ويتامل ان يعود الى بيته ويتحرر خلال الفتره القادمه وابن قضيته الاخر المناضل يوسف سعيد عبد العال المحكوم بالسجن الفعلي 22 عاما والذي تبقى له عامين وثمانية شهور حسبما افاد .

وكان برفقتنا من لجنة الاسرى في القوى الوطنيه والاسلاميه المناضلين ابوعزام البسيوني ونشات الوحيدي وجمال فروانه وبسام حسونه وعبد العزيز ابوعمر واسامه مرتجى وومحمد سعد وابوفادي كشكو اضافه الى امهات وزوجات وعوائل الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ونشطاء الجمعيات التي تعنى بالاسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال .

وقد تم الافراج عنه على حاجز بيت حانون صباح يوم امس حيث اجتاز مايسمى حاجز ايريز وكان باستقبالها عدد كبير من اقاربه ورفاقه في الجبهه الشعبيه ونشطاء من الاسرى المحررين وحشود كبيره ووصلوا جميعا الى مخيم رفح حيث تسكن العائله وحيث توجه فورا الى مقبرة الشهداء وزار قبري والده ووالدته وعدد ممن ماتوا من اصدقاءه الشهداء والمناضلين وقرا الفاتحه على ارواحهم الطاهره .

0 التعليقات:

إرسال تعليق