---- بعد انتشار ملحوظ للإنترنت في مصر، لم تعد الفرصة بعيدة عن أي شخص من أجل تقديم ما يجد أنه يبرع فيه، بخطوات بسيطة استطاع الجميع من خلالها أن يكشفوا عن مواهبهم من خلال الشبكة العنكبوتية، وبالتحديد عبر موقع "You Tube" وذلك من خلال تقديم الفيديوهات.
"العربية.نت" رصدت محاولات بعض المصريين في التعبير عن مواهبهم المختلفة من خلال الإنترنت، تلك الموهبة لا تحتاج إلى استوديوهات عالية الجودة، كل ما يستلزم كاميرا بسيطة من أجل التصوير، ومن بعدها يقوم صاحب الموهبة برفع الفيديو عبر الموقع الأشهر حتى يتناقله الجميع.
لم تقتصر مقاطع الفيديو التي يتم تحميلها عبر الموقع على موهبة بذاتها، فقد منحت الفرصة للجميع من أجل أن يقوم بعرض الموهبة التي يرى نفسه مجيدا لها، وما على زوار الموقع سوى متابعة الفيديو والتعبير عن رفضهم أو إعجابهم بها، وقد كانت هذه الطريقة هي أول خطوة في مجال الإعلامي باسم يوسف، الذي بدأ عبر برنامج "باسم يوسف شوو" من خلال موقع "You Tube".
في الوقت الحالي أصبح البعض يرى موهبته في تقليد المشاهير، وقد تم عرض فيديو قبل أيام وبالتزامن مع امتحانات نهاية العام لأحد طلاب كلية الهندسة، يقوم فيه بتقليد الإعلامي عمرو أديب متخيلا الأخير في حوار يتحدث فيه عن أزمة الامتحانات، في أسلوب أقرب لأسلوب أديب حينما كان ضيفا على الإعلامي يسري فودة في حلقة عقب نجاح الثورة المصرية.
في الجانب الآخر كان أحمد عفيفي يرى امتلاكه موهبة في تقديم البرامج الرياضية، ما دفعه إلى عمل برنامج يحمل اسم "الكرة مش مع عفيفي" في اسم أقرب إلى اسم برنامج الإعلامي أحمد شوبير الذي قدمه قبل سنوات وحمل اسم "الكرة مع شوبير"، ويقوم عفيفي من خلال برنامجه بعمل تحليلات رياضية لمباريات كرة القدم الخاصة بنادي الزمالك المصري، ويلقى البرنامج رواجا من قبل مشجعي النادي، الذين يقومون بنشر الفيديو في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
فلاحة مصرية في عقدها السادس، تمتلك صوتا دافئا، ما دفع بعض جيرانها إلى تصويرها عبر مقطع فيديو تغني فيه أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، وتم رفعه عبر "You Tube" وقد لاقى رواجا كبيرا من قبل المتابعين، الذين اعتبروا السيدة لم تأخذ فرصتها في الظهور كمطربة قبل سنوات.
ما يميز تقديم الموهبة بهذا الشكل عبر الإنترنت، أنها لن تحتاج إلى خبراء لتقييمها، ولكنها تعتمد بشكل كبير على إعجاب الجمهور بها عبر الموقع، وهو ما يدفعهم إلى نشر تلك المقاطع عبر شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" معلقين على أصحابها سلبا أو إيجابا.
وقد استغل ذلك عمرو دياب حينما كان يود اكتشاف أحد المواهب الجديدة في الغناء عبر أكاديميته، حيث ترك الفرصة في تقييم المواهب المتقدمة للجمهور عبر "You Tube" الذين كانوا يصوتون للمطرب الذي يجذبهم صوته.
البعض كانت فرصته سيئة ونال نقدا لاذعا من قبل المتابعين، حيث طرح أحد المطربين الشعبيين المغمورين أغنية على طريقة الفيديو كليب، وبدلا من أن يجد ردود فعل تشجعه من قبل الجمهور، طالته ردود فعل سلبية تعلق على صوته وتنصحه بالابتعاد عن الغناء، ما جعل الجمهور هو الفيصل الأول والأخير لتلك الظاهرة واسعة الانتشار في الوقت الحالي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق