السبت، 8 يونيو 2013

أثار نشطاء شباب من مدينة الخليل الجدل بعد تهميش مدينتهم من التشكيل الحكومي الجديد , وبدأ عدد من النشطاء بانشاء صفحات على الفيسبوك تطالب الرئيس ورئيس الوزراء بتوضيح عدم تمثيل المدينة في التشكيل الوزاري الجديد , وشارك بعض النشطاء في تظاهرة على الدوار الرئيسي بالمدينة احتجاجاً على عدم تمثيل الخليل في التشكيل الحكومي الجديد , وهو ما ادعّاه بعض النشطاء بحسب نشطاء آخرون ردّوا عليهم بالأدلة ..

رد ورد فعل مقابل ..


يقول أحد نشطاء الفيسبوك أن وزير الصحة الجديد "د.جواد عوّاد" من سكان بلدة سعير شرق الخليل , لذا فالحكومة مثّلت المدينة بوزير .. وناشط آخر يكشف أن وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.صفاء ناصر الدين من أصول مدينة الخليل وعائلة "ناصر الدين" من العائلات المعروفة بالمدينة .


وردّ ناشط ثالث أن أهم المناصب الحسّاسة في السلطة الوطنية لمدينة الخليل , حيث رئيس هيئة مكافحة الفساد "رفيق النتشة" و المستشار عبد الغني العويوي ايضا من باب الزاوية في الخليل .


وقد تظاهر "النشطاء الخلايلة" ناعتين الحكومة بحكومة جامعة النجاح , فرّد عليهم ناشط شبابي أن نائب رئيس الجامعة "من الخليل" وهو الآن القائم بأعمال رئيس الجامعة "د.ماهر النتشة"


تهكّم ومطالبات بالانفصال :


فيما اقترح أحد رواد "الفيسبوك" في تغريدة  له "من يدعم انفصال الخليل واعلان دولة الخليل المستقلة لها علمها ونشيدها الوطني الخاص فيها .. ونعين سفير النا في الضفة".


ونشر أحدهم بتهكم "بصفتي أنتمي إلى محافظة الخليل فإنني أهنىء سلطة الجوار على حكومتها الجديدة وأتمنى لرئيسها الدكتور رامي الحمد الله التوفيق، ودون تدخل في الشؤون الداخلية لجيراننا فانني أذكره بأننا على استعجال لاستقبال طلبه بفتح سفارة الحكومة الجديدة في الخليل".


فعاليات تحتج ..



وكانت قد عبرت العديد من الفعاليات والشخصيات في محافظة الخليل عن غضبها وعدم رضاها عن التشكيلة الوزارية الجديدة كونها استثنت اي رجل من رجالات الخليل سواء الاكاديمية او العشائرية او الوطنية، رغم أن المحافظة تعتبر من أكثر المحافظات ثقلا في مجالات الإقتصاد والمؤسسات الاكاديمية والعمل الوطني وفق ما قال العديد من الشخصيات وممثلي وسائل الاعلام في المحافظة.


وفي هذا الإطار قال اللواء محمد أمين الجعبري في حديث على اذاعة pnn أن محافظة الخليل منسية لدى صاحب القرار الفلسطيني، مشيرا الى أن من قام بتشكيل الحكومة لم يعطي الخليل مكانتها التي تستحق، قائلا: "من شكل الحكومة استهزأ بالخليل ومكانتها أكثر من اللازم".


وأكد الجعبري ، أنه تم هضم حقوق ابناء محافظة الخليل، مؤكدا أن هذا ليس بمكان الخليل، لافتا الى انهم لن يسكتوا عن الضيم، قائلا: "الخليل يوجد بها رجال ومن يعتقد غير ذلك واهما"


وطالب اللواء برفع الصوت عاليا في محافظة الخليل لكي يتم الالتفات الى محافظة الخليل وسكانها وليصل ذلك الى اصحاب القرار كما قال.


ودعا الى النقد البناء وايصال الصوت بطريقة مسؤولة وعبر القنوات القانونية، مطالبا الحكومة بالاستجابة لمطالب المحافظة واعطائها حقها الواجب.


وأشار الجعبري الى ان محافظة الخليل غير ممثلة بدوائر صنع القرار، لافتا الى ان لدى الخليل من المعطيات التي تشير الى ان المحافظة منسية وغير ممثلة في دوائر صنع القرار، وان المدينة مهمشة.


وتمنى اللواء الجعبري التوفيق لرئيس الحكومة رامي الحمد الله، الذي اشار الى انه يشهد له بالانجاز وحسن الإدارة حاملا عليه انه صرح بأنه لن يغير الكثير من الوزارء، وهذا له مبرراته، متسائلا: لماذا تم تغيير ثماني وزراء؟ ولماذا ادخل نائبين لرئاسة ألوزراء؟ داعيا الى اعطاء مدينة الخليل حصتها اللازمة، على الاقل من ناحية النسبة والتناسب. معربا عن اسفه بعدم اخذ اوضاع الخليل على الوجه الواجب واللازم.


وبين ان المحافظة كانت قد صاغت كتابا لمرتين من شيوخ الخليل وأهل الربط والحل بالمحافظة و ارسلت الى الرئاسة والحكومة لتعديل الاوضاع الخاصة بمدينة الخليل والمتعلقة بهذا الشأن.


كما اشار الى اهمية الاسراع في اعطاء المحافظة حقها سيما وان عدد سكان هذه المحافظة يزيد عن 700 الف وان هناك جهات ومسؤولين في حماس كتبوا على مواقع الفيس بوك الخاصة بهم ان السلطة تتجاهل الخليل وبالتالي فان هذه المحاولات بحاجة الى الرد عليها بشكل عملي من قبل السلطة.


 
تعيين وزير "خلايلي" بعد الاحتجاجات ..

 

ذكرت مصادر خاصة ان رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله قرّر تعيين وزيراً جديداً من مدينة الخليل .

وذكر مصدر أن القرار جاء بتعيين أنور ابو عيشة وزيراً للثقافة .


وأكد د.رامي حمدالله أن تعيين الدكتور انور ابو عيشة جاء تفهما منا لدور وزارة الثقافة والاعلام في تشكيلة الوزراة.


والدكتور ابو عيشة، عضو المجلس البلدي لمدينة الخليل، ورئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا، وهو استاذ القانون في جامعة القدس، وحاصل على الدكتوراة في القانون من فرنسا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق